
فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فجر اليوم الخميس، أنها سلمت الوسطاء ردّها على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان مقتضب عبر تليغرام إن "حركة حماس سلمت قبل قليل للإخوة الوسطاء ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار".
وفي السياق، قال البيت الأبيض الأربعاء، إن الولايات المتحدة تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين "في أقرب وقت ممكن"، مشيرا إلى أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيلتقي في أوروبا مسؤولين من الشرق الأوسط لبحث مقترح اتفاق.
وذكرت تقارير صحفية أميركية وإسرائيلية، أن ويتكوف سيعقد في إيطاليا لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى من الشرق الأوسط.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر، إن فريق التفاوض الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة حصل على تفويض لبحث إنهاء الحرب مع الوسطاء.
وقالت إن تآكل قوة جيش الاحتلال في غزة هو أحد الأسباب وراء السعي الإسرائيلي لإنهاء الحرب.
وأكدت حركة حماس في وقت سابق، أن الاحتلال يُراكم الإخفاقات في عدوانه المستمر على قطاع غزّة، معتبرة أن هذه الحرب ليست سوى مرآة لفشله المتصاعد على كل المستويات، في معركة تاريخية وصفتها بـ"المنعطف الاستراتيجي" الذي يكشف هشاشة الكيان ويفضح جرائمه المستمرة بحق الفلسطينيين من قتل وتجويع وإبادة جماعية.
وأوضحت الحركة، أن المقاومة الفلسطينية، بثباتها وتنوع تكتيكاتها، تواصل إرباك حسابات الاحتلال وانتزاع زمام المبادرة منه، من خلال مفاجأته يوميًا بتكتيكات جديدة تعجز منظوماته العسكرية والاستخباراتية عن فهمها أو التعامل معها، رغم ما يبذله من محاولات لتركيع الشعب الفلسطيني عبر الحصار والتجويع.
وأشار البيان إلى أن المجاعة المفروضة على قطاع غزة هي "جريمة متعمدة ضد الإنسانية"، يستخدم فيها الاحتلال سلاح الطعام لإخضاع شعب صامد، داعية إلى تحرك شعبي ورسمي عاجل من أجل وقف هذه الجريمة البشعة وإنقاذ مئات الآلاف من الفلسطينيين الجائعين المحاصرين في القطاع.
وفي ما يتعلق بملف الأسرى، قالت حماس إن الاحتلال وبعد فشله الذريع في تحرير أسراه بالقوة، لم يعد أمامه سوى خيار الصفقة مع المقاومة، وفق شروطها وإرادتها، وبما يضمن كامل الحقوق الوطنية والإنسانية، وعلى رأسها رفع الحصار عن غزة، وإنهاء سياسة التجويع الجماعي المفروضة على أكثر من مليوني فلسطيني.
وجددت الحركة تأكيدها أن المعركة الجارية ستبقى محفورة في ذاكرة الصراع مع الاحتلال، باعتبارها مرحلة مفصلية تعكس صمود الشعب الفلسطيني، وتكشف فشل المشروع الصهيوني في كسر إرادة المقاومة.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا